سورة الرحمن - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
{ءَالآءِ} الآلاء: النعم «ع»، أو القدرة قاله ابن زيد والكلبي، {تُكَذِّبَانِ} للثقلين اتفاقاً وكررها تقريراً لهم بما عدده عليهم في هذه السورة من النعم، يقررهم عند كل نعمة منها كقول القائل: أما أحسنت إليك أعطيتك مالاً أما أحسنت إليك بنيت لك داراً أما أحسنت إليك ومثله قول مهلهل بن ربيعة
على أن ليس عدلاً من كليب *** إذا طرد اليتيم عن الجزور
على أن ليس عدلاً من كليب *** إذا ماضيم جيران المجير
على أن ليس عدلاً من كليب *** إذا خرجت مخبأة الخدور


{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}
{صَلْصَال} ٍ طين مختلطة برمل «ع»، أو طين إذا عصرته بيدك خرج الماء من بين أصابعك، أو طين يابس يسمع له صلصلة، أو أجوف إذا ضرب صَلَّ: أي سمع له صوت، أو طين منتن من صلَّ اللحم إذا أنتن يريد آدم تركه طيناً لازباً أربعين سنة ثم صلصله كالفخار أربعين ثم صورة جسداً لا روح فيه أربعين فذلك مائة وعشرون سنة كل ذلك تمر به الملائكة فتقول سبحان الذي خلقك لأمَرٍ مَّا خلقك.


{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)}
{الْجَآنَّ}، أبو الجن، أو إبليس {مَّارِجٍ} لهب النار «ع»، أو خلطها، أو الأخضر والأصفر اللذان يعلوانها ويكونان بينها وبين الدخان، أو النار المرسلة التي لا تمتنع، أو النار المضطربة التي تذهب وتجيء، سمي مارجاً: لاضطرابه وسرعة حركته {مِّن نَّارٍ} الظاهرة التي بين الخلق عند الأكثر، أو نار تكون بين الجبال دون السماء كالكلة الرقيقة، أو نار دون الحجاب منها هذه الصواعق ويرى خلف السماء منها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8